تستوي لدي في هذه اللحظة جميع النهايات .. تتقارب فيما بين اضلاعي اوجاع وصرخات .. اصيح فلا احد يسمع صوتي ... ولا موت لقلبي ولا حياة .. تشهق الروح .. تركض الآمال .. ينحبس الهواء في صدري .. يقوم قلبي .. يقعد طموحي .. ينام عقلي ... أصمت حتى يملني الصمت ... وأتكلم كثيرا وأعود صاغراً لذلك الصمت .. اطمح في الركض على النجوم وفجأة أجدني بلا أرجل وبلا استطاعة على الركض ... وأجد النجوم تنزل إلي تلامس يديّ أحاول التقاطها ثم أستيقظ من حلمي فلا أجد أحداً معي يواسيني في تناقضات فكري ... آه كم هي جميلة تلك الآمال المعطلة ... وآه كم هي رخيصة عندما تكون مجرد أحلام في رأسي .. لماذا تريد الواقعية أن تفرض نفسها علينا ؟ لماذا تريد الواقعية أن نعيش دائماً حالة انفصام .. ونسكن بيوتاً من هلام .؟ هل الكون كله محكوم بتلك الواقعية ؟ وهل الكون كله محكوم بالبساطة المعقدة ؟ ماذا كان سيكون لولا أن الذي كان قد كان ؟؟ هل الخسارة والربح كالليل والنهار ؟ وهل الناس غرف ثابتة يسكنها أفواج متجددة من الأيام ؟؟ أين السكون الذي طالما حلمت به ؟ أين الصفاء الذي راودني عن ضجيجي الذاتيّ ثم تركني ؟ هل المال هو السعادة متجسدة في المادة ؟ ومن يا ترى أسعد من الآخر !! زاهد صوفي في جبال زهده و تجرده ! أم مليارديرٌ روسي ّ في بيوت القمار العالمية في لاس فيغاس ؟؟؟؟ وهل النسبية هي أختٌ للواقعية ؟ لماذا يتعب الناس أنفسهم في الاختلاف الذي فرضته عليهم النسبية ؟ وبحار الدماء التي تجري في العالم كم تحتوي على حب و براءة و ألم و حزن وخوف ودمع ؟؟؟ والحق الساطع كالشمس في كهوف القلوب لماذا لا يخرج ليشارك الناس أوجاعهم ؟؟؟ أيها الناس إن الوقت يسكننا ولسنا نحن ساكنيه ! الوقت لا يحب استملاك البيوت .. إنه يستأجرها ويتركها بعد فترة وجيزة . كل واحد منا يلعب دور شخص يرتاح الآن في القبر مع الدود .. ومن يولد الآن سيلعب دورك فاحرص على الحياة بل احذر من الحياة ... أيها القابع في العدم من بني الإنسان لا أنصحك القدوم .. ستندم . د.لؤي الزهراوي
24 أبريل، 2012
24 أبريل، 2012